(¯`°•.¸¯`°•.ضــــوء الــــحقيقة.•°`¯.•°`¯)

ضوء الحقيقة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين وبعد

أيها الإخوة الكرام! ما أذكره في هذا المقال ليستعصبا قَبَلِيًّا، ولا تَحَزُّبًا فكريا، وإنما إدراك لحقيقة الانتماء الأكبر،فالعاقل المستبصر يعلم أن الأُخُوَّةَ الحق ما كان مبناها على الدين، إذ يقولالمولى جلوعلا: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُواوَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَقُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَاحُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْآيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) [آل عمران : 103]

فهي كلمات يسيرات أرسلها لكل ذي عقل سليم، يبتغيإحقاق الحق من غير إجحاف، ودفع الباطل بإنصاف، وقد رأينا وسمعنا عن سفهاء يعبثونويلعبون ببلاد الإسلام، يحاولون التفريق بين بلدين عظيمين من بلدان المسلمين - وكلها عظيمة - فراحوا يجعلون منافسة كرة اللهو، وكرة الهدم، سبيل التميز بينالشعبين!! وأخذ هذا السفه ينتقل فتيله مشتعلا بين الإخوة من البلدين بسبب وسائلالإعلام الرامية إلى إعدام الصلة والمودة!!فبالله أسال كل منصف: ما الذي سنجنيه من هذه الترهات؟!

السؤال مطروح: هل أرض الكنانة تسوى في ميزانك مقابلة في جو لعبولهو؟!

وهل أرض الجزائر المسلمة يحجبها فريق كرة؟! ألهذا الحدصار اللعب يفرق بين الأمة التي وصفها رب العزة بقوله: (وَإِنَّ هَذِهِأُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ) [المؤمنون : 52]؟!

فوا عجبا أين انتماؤنا الإسلامي؟! وأين امتدادناالحضاري؟! وأين وعينا الفكري؟! وهل ننسى تاريخنا المشترك؟

ولْتَتَذَكَّرْ قولَ الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْلِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ. وَلَاتَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُالْفَاسِقُونَ. لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُالْجَنَّةِ أَصْحَابُالْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ} [الحشر : 18 - 20]

وقول الله عز وجل: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْبِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا. الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِالدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} [الكهف: 103، 104].

فاللهم أصلح حالنا، وأصلح ذات بيننا، وألف بين قلوبنا، وارزقنا حبك، وحبنبيك،وحب من يحبكما، وأدخلنا في رحمتك يا ارحم الراحمين

****ملكة الاحساس****